الأنماط التجدیدیة في الشعر العربي المعاصر :
لقد تطورت الحرکة النمطیة لإسلوب الشعر العربي الحدیث مدی العصـور والعهود تطــوراً
ملــــحوظـاً في تاریخیها من بدءِ تکوین الشعر وقد نری ازدیاداً ونقصاناً في منهجیةِ الأسالیب
وجذوره وهذا التغییر البنیوي حصل وفق المیول و الاحاسیس البئوي عبر الازمنةِ الخاصةِ بشاعر
تلک الامة.....
فهناک ، حــــــالات وتطورات نفسیة، اجبرت الشـاعر وفق المیول نحوها لأسبابٍ نفسیةٍ وعقلیةٍ
احتاج له الشعور بتعبیرادائهِ نــــحو الطبیعةِ ....
وهذا التحول و الانقلاب النفسي جعل من الشعورأن یبدع ویخلـق اسالیـب و أنماط و ألوان
ومذاهب شعریة حدیثة وبدیعة حیثُ أجازللشاعرأن یسرح و یمرح في مملکة خیاله دون قیود وذلک
في کل العصورلایحدده زمان ولامکان....
وینطلق من زنزانة العَروض والتکلف منطلقاً الی السماء یحلق بجناح الحریة کإمرأة جمیله تخرق
قوانین الزوجیة و ترقص عـاریـة أمام محبیها و عشاقها وهذا النمط الأباحی وهذا الخروج من القیود
کان قد اتاح للمتلقي أن یستلذُ فی قاعــة الأدب وهو یشاهد رقصة إمرأة جمیلة فوق خَشَبَهِ الشعر.
وجدیر بالذکرأن هذا التغییروالتحول یتیح للعقول المتمیزه والواقدة والأفئدة العاشقة للشعراء في
أن یقیموا بالإبداع لأسالیب جدیدة وذات جمالیة في مستقبل آتٍ. َ
تألیف ابراهیم البچاري