رحيل الضياء
رحيل الضياء
فی غیاهب الجهل ...
وخمایل الرعن والغباء...
هزجت داراتها حمقا..
ورقصت غاباتها طربا...
طلسمت تلك البحورحناجرها...
و غرمت بسیقان العاریات سواحلها...
ليل يطارد الأصباح...
من زمن التكوين...
وسيماء النبي شمس...
في كهوف اليل يسطع...
مازال في رحم الشتاء...
فجر من ثدي اليل ...
یرتضع الکری
طفيل والظلماء تقمطه...
كحارس من ال الثلوج مضطجعا...
واسوارالرياح برد ...
تلف معصمية البريئان...
الممتدان من فجرمولدة....
الى صدر الفصول....
والصبح ضرير
لايحرره بصر...
حرية تكمن...
بين رمشة عين...
والجفون في نومة ثمل ...
من نبيذ الوسن...
من سيأتي ليقضتنا...؟؟
من سيأتي بنار يضرمها...؟؟
ويحررالظلماء ...
من طقوس هواجسها...
ياضيائا توهج ...
خلف غاباب الجفون
غفت صحوتي....
بين بيادر الظلام...
واجنحت بهواك..
وارتحلت ...
وحلمت ...
بقرن ابيض القدمين...
ضوئك عبق ...
من ال النبوة سلالة
فوق تماثيل الطين...
ينجلي...
ويحطم اسوارها...
ويكشف صور حقيقتها...
يهمس في اذنيها ...
مجد بأربعة حروف ...
م ح م د
ويصلي ركعة المجد...
فوق جبينها ....
ويهتف إن ....
رحيل فصل كان مولدا...
لفصل جديد...
ابراهيم البچاری
(شاعر الحب العفيف)