لیلة الیلداء
لیلة الیلداء
لاتبقي واقفة بين الفصلين...
ادخلي فصل العذاب في جسدي...
وارقدي على سريرجراحي بأمان...
فإنه حرير من نسيج ادمعي
ناعم الخدين والجسد...
أحتمي بنارالحسرات...
التي اشتعلت والتهبت ...
بأعواد ارمشي البريئة...
في المدفئة المشبكه
فأنا جرحي اوسع من السماء...
لاتتردي و تخافي ...
فليس في وطني زهور
لا تقبل الأنسام شفتي..
غادرعن وطني ....
ربيع امي وأبي وحضارتي...
واجتاحني فصل الشتاء....
فأنا فسيلةنخلة عريانة ...
في متحف بوليتان الوطني...
لا احمل التمور...
اعثاقي مليئة بالجراح ...
تدلت على جبين امتي...
وخرير الدماء يجري...
في شرايين النخيل..
وتاريخي يطل عليّ كسواح...
من شبابيك القرون
انا نخلة خشبية صماء
باقية من تاريخ القديم...
والأعشاب الثلجية..
نمت حول حديقتي..
واجتاحت قريتي الغزلية التي بناها الفلاح من بقايا الطين الأسمر...
الذي تجمع في السواحل حضارتي ...
وغرزت في حدائق اشواقي...
اشجار بابا نوئل...
وعلقت في اذانها اقراطا ذهبية...
من عصر المسيح
وتمسد الحزن في رقاب الزنابق...
والتين والزيتون....
وصمتت اهادير الطيور....
التي كان صداها يملأ اذني الملك الظليل في دارجلجل...
والليل قبضة حارس سكير ....
اغلق مضيق النيل....
كي لا يأتيني
نوح بسفينه الرهيبة ينجيني...
من موجة جهل..
في فصل الشتاء..
واغلقوا بوابة القطين...
وكبلوا ابراهيم في الصيف
واظرموا فيةالنار ...
حتى لا يهدم الأصنام...
و اقاموا صليبا شامخا...
كي يصلبو عيسى...
حتى لايشافي المي ..
ولا يحييني من موتي..
في الربيع...
و نزلوا في ليلة المبيت....
ليقتلوا محمدا نبي الله في الخريف
حتى لا يهدي الضياء...
في قلوب الكافرين....
و شجوا عليا كي لا تقوم العدالة
وذبحوا حسينا...
حتى يقتلوا رسالة النبي....
هل هناك فصل خامس يأتي من هوامش التاريخ لينقذنا...
نعم ان الفصل ات....
ولكن سيوف الفصول كلها اجتمعت ...
وتحالفت لكي ترحب برقبته....
أمام الأمبراطور
ابراهيم البچاري
شاعر الحب العفيف 1ربیع الأول 1394